الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات هذه أهم الفصائل والتنظيمات الإرهابية في العالم الإسلامي

نشر في  04 جوان 2014  (12:14)

تعددت الدراسات والأبحاث حول ظاهرة الإرهاب الذي يوصف بأنه لا دين ولا وطن له،ينشر الخراب والدمار أينما حل ويدعي المنتمون للتيارات الدينية المتطرفة أنهم يريدون تطبيق شرع الله باستعمال المتفجرات والسيارات المفخخة والانتحاريون الذين يعدهم مشائخهم بجنات الخلد وحوريات الجنة،وها أن بلادنا وللأسف تصبع مرتعا للبعض منهم يهددون أمننا ويقتلون أبنائنا من الأمنيين وجنودنا البواسل ،والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هذه الأيام هو: ماهي أهم الفصائل والتنظيمات الإرهابية في العالم الإسلامي؟ وماهي أهم الحركات الإرهابية وتأثيراتها على الأمن في منطقة المغرب العربي وخاصة على تونس؟ وماهي أهم الحركات الإرهابية في العالم الإسلامي التي استعملت العنف كوسيلة قمع فنشرت الموت والخراب أينما حلت . في المقال التالي سنستعرض أهم هذه الحركات وخاصة عملياتها الإرهابية التي حصدت مئات الأرواح .

حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا

هي تنظيم منشق عن تنظيم القاعدة في بلدان المغرب الإسلامي. أعلنت في أول بيان عسكري لها في أكتوبر 2011،  الجهاد في أكبر جزء من غرب إفريقيا، عن طريق عمليات لم تخرج حتى الآن عن الحدود الجزائرية. وأعلنت الحركة أيضاً عن اشتراكها في تمرد 2012 في شمال مالي.
تتشكل حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا في الأساس من موريتانيين وماليين وهي تعمل نيابة عن جماعة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، بينما تقول صحيفة الوطن الجزائرية إن الحركة تتكون  في الأساس من عرب
في 3 مارس 2012، تبنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا عملية انتحارية استهدفت مقرا للدرك الوطني الجزائري بتمنراست.
في أكتوبر 2011 احتجزت جماعة التوحيد والجهاد، أربع أفراد إسبان وإيطاليين في الجزائر، وطالبت بفدية قدرها 30 مليون يورو لإطلاق سراح هؤلاء الرهائن. وكان الرهائن قد خطفوا في منطقة تندوف معقل جبهة البوليساريو الانفصالية.
وفي 22 أوت 2013 أعلنت «الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا» اندماجها مع «كتيبة الموقعون بالدماء» تحت اسم جديد وهو «المرابطون»، وأكدتا في البيان المشترك بينهما أنهما ستركزان عملياتهما في الفترة القادمة على المصالح الفرنسية الواقعة في منطقة شمال إفريقيا،
وتعتبر «جماعة حماة الدعوة السلفية» التي تأسست في1997، في غرب الجزائر وكانت تسمى «كتيبة الأهوال»، إحدى المجموعات الرئيسية في الجماعة الإسلامية المسلحة في تسعينيات القرن الماضي ويقودها شخص شارك في حرب أفغانستان، يدعى «سليم الأفغاني» واسمه الحقيقي محمد بن سليم.
ولم يعرف للتنظيم أي نشاط منذ سنوات طويلة بسبب قلة عدد أفراده وإمكانياته المتواضعة، وقد رفضت قيادة «حماة الدعوة السلفية»، في وقت سابق الانضمام إلى القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي

تنظيم مصنف لدى دول عديدة أنه إرهابي، نشأ عن الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي ولدت بدورها من رحم الجماعة الإسلامية المسلحة
في 2006 أعلنت الجماعة السلفية انضمامها إلى تنظيم القاعدة الذي كان يقوده أسامة بن لادن، قبل أن تتسمى في العام التالي رسميا باسم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»
ويقول التنظيم إنه «يسعى لتحرير المغرب الإسلامي من الوجود الغربي - الفرنسى والأمريكى تحديدا - والموالين له من الأنظمة (المرتدة) وحماية المنطقة من الأطماع الخارجية وإقامة دولة كبرى تحكم بالشريعة الإسلامية»
ويقود التنظيم مجلس الأعيان بقيادة الأمير عبد الملك درودكال المدعو أبو مصعب عبد الودود،
ويلي مجلس الأعيان إمارات المناطق وهي ثلاث في الوسط والشرق والصحراء،
ثم هيئة الجند وهو هيكل جديد استحدثته القاعدة لدمج مجموعة من السرايا والكتائب في هيكل واحد. ويمكن رسم هيكل «القاعدة» على النحو التالي
1 ـ إمارة منطقة الوسط
تضم ثلاث هيئات للجند هي:
«جند الأهوال» وتضم كتائب «الفتح» و»أبو بكر الصّديق» و»الأرقم» وتنشط بولاية بومرداس 60 كلم شرقي العاصمة الجزائرية
«»جند الأنصار» ويضم «كتيبة النّور» و»كتيبة عثمان بن عفان» و»كتيبة علي بن أبي طالب» وتنشط بولاية تيزي وزو  شرق العاصمة الجزائرية
«جند الاعتصام» وتضم «كتيبة الفاروق» و»كتيبة الهدى» تنشط بـولاية البويرة (160 كلم شرقي العاصمة الجزائرية) حتى منطقة برج بوعريريج
2 ـ إمارة منطقة الصحراء تحت قيادة يحيى جوادي المعروف بيحيى أبو عمار وتضم ثلاث كتائب أساسية هي:
«كتيبة الملثمون» ويقودها مختار بلمختار
وكتيبة «طارق بن زياد» بقيادة عبد الحميد عبيد المكنى بـ»عبد الحميد أبو زيد» و«كتيبة الفرقان»، والتي يقودها يحيى أبو الهمام
3 ـ إمارة منطقة الشرق وتدير سرايا قليلة تنشط بولايات تبسة وجيجل وسكيكدة وقسنطينة شرقي الجزائر وتعاني من قلة عناصرها بسبب ضعف التجنيد.
 في منطقة الغرب بدأ التنظيم مؤخرا في التواجد ولا يعرف على وجه التحديد هيكلته هناك ويتواجد تنظيم آخر هو «حماة الدعوة السلفية» بقيادة سليم الأفغاني.

أخطر العمليات الإرهابية

شنّ التنظيم عدة عمليات تفجير واختطاف أجانب، من أبرزها:
 • 11 أفريل 2007: هجوم مزدوج بالسيارات المفخخة على قصر الحكومة الجزائرية  ومركز للشرطة في الجزائر العاصمة يخلف ثلاثين قتيلا و220 جريحا
• 5 سبتمبر 2007: عملية انتحارية تستهدف تجمعا شعبيا كان في انتظار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مدينة باتنة خلفت 22 قتيلا وأكثر من مائة جريح.
• 11 سبتمبر 2007: هجوم بمنطقة الأخضرية بولاية البويرة الجزائرية يخلف عشرة قتلى.
• 11 ديسمبر 2007: هجوم مزدوج بالجزائر العاصمة يخلف 67 قتيلا.
• فيفري 2008: اختطاف سائحين نمساويين من جنوب تونس.
• فيفيري2009: اختطاف أربعة سياح بريطانيين في مالي.
• جوان2009: الأميركي كريستوفر لاغت الناشط في منظمة إنسانية يُقتل في العاصمة الموريتانية نواكشوط على يد التنظيم الذي اتهمه بالتنصير.
• 29 جوان2013 : قتل 8 جنود تونسيين في كمين في جبل الشعانبي في تونس منهم إثنان منهما ماتوا ذبحا، و بناء عليه قام الجيش التونسي بعملية عسكرية واسعة النطاق بقصف الجبل بالطائرات و المدفعية فيما عرفت بأحداث جبل الشعانبي.

كتيبة عقبة ابن نافع

وهو أول تنظيم في تونس يعلن ارتباطه بقاعدة  بلاد المغرب العربي  بصفة علنية ويتكون أعضاؤه من تونسيين  وجزائريين  لهم ارتباط بكتيبة جزائرية تدعى «الفتح المبين «ويشرف على هذه  المجموعة 3عناصر  جزائرية ولها علاقة  بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب  الإسلامي المدعو المصعب  عبدالودود.وقد كشفت عديد التحقيقات علاقة هذا التنظيم بعدد من العمليات الإرهابية  أهمها ذبح الجنود بجبل الشعانبي  وعملية قتل الأمنيين في منزل وزير الداخلية .

جماعة أبو سياف

جماعه جهادية انشقت عن جبهة التحرير الوطنية «جبهة مورو» عام 1991م في جنوب الفلبين، أنشأها عبد الرزاق أبو بكر جنجلاني. وهدف جهادها «إنشاء دولة إسلامية» غرب جزيرة مندناو جنوب الفلبين، حيث تقطن هذه الجزيرة أغلبية من السكان المسلمين. القائد الحالي للمجموعة هو غالب أندانغ.
يتوزع المئات من مجاهدين أبو سياف في جزر باسيلان، سولو وتاوي تاوي، لكن نشاطهم يصل إلى مانيلا. شاركت في عملية السلام بين الحكومة وجبهة مورو مطالبة بدولة إسلامية مستقلة.ينسب للجماعة عدة عمليات منها هجوم كبير للجماعة عام 1995، عندما أغارت على بلدة إيبيل في جزيرة مندناو. وغالبا ما تستهدف الجماعة الأجانب، وخاصة الأوروبيين والأميركان للضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم. وينسب للجماعة عدد من حالات الخطف وهجمات بالقنابل تمت في عام .1998        

جماعة بوكو حرام

جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد المعروفة بالهوسية باسم بوكو حرام أي «التعليم الغربي حرام»، هي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تدعي العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا. أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية عن مقتل 1500 شخص شمال شرق نيجيريا خلال الربع الأول من العام الحالي، وحمَّلت المنظمة جماعة “بوكو حرام” والميلشيات المنفلتة التابعة لقوات الأمن النيجيرية المسؤولية عنها، معتبرة عمليات القتل التي جرت في المنطقة جرائم حرب ضد الإنسانية.
ومن جانبها تحدثت وكالة الإغاثة الطارئة النيجيرية «نيما»  مؤخرا عن حصيلة تجاوزت ألف قتيل و250 ألف نازح خلال تلك الفترة.
وأوضح تقرير منظمة العفو، أن أكثر من نصف القتلى من المدنيين، مشيرا إلى أن الأطراف المتصارعة على الأرض تنتهك القانون الدولي.
وأضافت المنظمة أن أكثر من نصف عمليات القتل نفذها أفراد الجماعة الإسلامية “بوكو حرام”، بما في ذلك قتل العشرات من تلاميذ المدارس في هجمات متعمّدة، وقامت بتوثيق عمليات القتل في الأشهر الثلاثة من عام 2014 من قبل الجماعة المتشددة وقوات الأمن النيجيرية.
القائد الحالى لها هو أبو بكر الشكوى، وسميت هذه الجماعة بـ»طالبان نيجيريا» وهي مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبه شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر.

الدولة الإسلامية في العراق والشام

الدولة الإسلامية في العراق والشام تنظيم مسلح يُوصف بالإرهاب يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف أعضاؤه إلى إعادة»الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة»، يمتد في العراق وسوريا. زعيم هذا التنظيم هو «أبو بكر البغدادي»
بدأ بتكوين الدولة الإسلامية في العراق في 15 أكتوبر 2006 إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين وتم اختيار «أبا عمر» زعيما له وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك, وبعد مقتل أبو عمر البغدادي في يوم الاثنين 19/4/2010 أصبح أبو بكر البغدادي زعيما لهذا التنظيم، وشهد عهد أبي بكر توسعاً في العمليات النوعية المتزامنة (كعملية البنك المركزي، و وزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت), وبعد الأحداث الجارية في سوريا واقتتال الجماعات الثورية والجيش الحر مع نظام بشار الأسد تم تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا , وفي 2013/4/09 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام, أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام.